“الجمال يبدأ من العناية” عبارة توضح أهمية الحفاظ على وجه مشرق لامتلاك إطلالة جذابة خصوصًا في ظل هذا العالم المفعم بالتحديات البيئية، فالحصول على بشرة صحية واقع سهل المنال بالمثابرة على اتباع طرق العناية بالبشرة والمعرفة الصحيحة لأسرار رحلة عالم الجمال التي تبدأ من تحديد الروتين المناسب للعناية بالبشرة إلى اختيار المنتجات المناسبة وصولًا إلى استخدام الوصفات الطبيعية وغيرها من الممارسات التي تعد مفاتيح لفك شيفرة العناية بالوجه.
والآن ابقَ معي لنستكشف سويةً أسرار الجمال الحقيقي ونجعل بشرتنا تتنفس الجمال والصحة.
أهم 5 طرق للعناية بالبشرة
امتلاك بشرة لا تعرف الشيخوخة يتطلب اتباع أفضل الاستراتيجات التي يوصي بها أطباء الجلد، وانطلاقًا من مبدأ الوقاية خير من العلاج فإن التزامك بالتوصيات التالية يضمن لك بشرة صحية خالية من الأمراض:
1- الحماية من أشعة الشمس
يؤدي التعرض الطويل والمباشر لأشعة الشمس لأذية الجلد وتسريع ظهور علامات الشيخوخة ومشكلات جلدية أُخرى قد تكون خطيرة.
لذلك تعتبر الخطوة الأساسية في الاهتمام ببشرتك هي الحصول على أقصى حماية من الشمس من خلال:
- استخدام واقي شمسي Sunblock أو Sunscreen.
- محاولة تجنب التعرض للشمس بين الساعة 12 ظهرًا و4 عصرًا لأنها تكون في أقوى ذروتها.
- ارتداء الملابس الواقية كالقبعات إذا اضطر الأمر.
ملاحظة: الطريقةالصحيحة لاستخدام واقي الشمس هي: تطبيقه قبل نصف ساعة من الخروج وتجديده كل ساعتين.
2- الإقلاع عن التدخين
يساهم التدخين بظهور التجاعيد وتضييق الأوعية الصغيرة في الطبقات الخارجية للجلد وبالتالي تقليل تدفق الدم وجعل الجلد أكثر شحوبًا وكذلك استهلاك الأوكسجين والعناصر الغذائية المهمة لصحته.
كما يلحق الضرر بالألياف التي تمد البشرة بالنضارة كالكولاجين والإيلاستين.
والخطر الأكبر أنه قد يسبب الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية الجلدي؛ لذلك ترك التدخين خطوة أساسية من خطوات العناية الجيدة بالبشرة.
3- اتباع نظام غذائي صحي
لنوعية النظام الغذائي أثر كبير على صحة الوجه ونضارته؛ النصائح التالية تعتبر من أفضل الممارسات المتّبعة المتعلقة بالتغذية الصحية:
- الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الشحوم.
- الاعتماد على زيت السمك وتقليل الدهون غير الصحية والكربوهيدرات المعالجة.
- شرب كميات كافية من الماء.
4- الراحة النفسية
كثيرًا ما نسمع عن تأثير العامل النفسي ونهتم بمعرفة تأثير التوتر على البشرة ولماذا ينصح أطباء الجلد دائمًا بالتركيز على الصحة النفسية؟ تتجلى الإجابة بما يلي:
يعتبر التوتر والضغوطات النفسية عامل أساسي من عوامل حساسية الجلد وظهور حب الشباب والعديد من الالتهابات والأمراض الجلدية الأخرى.
لذلك محاولة التعامل مع ضغوط الحياة بشكل صحيح والاهتمام بالحصول على نوم كافي ومريح أحد أهم عوامل صحة البشرة.
5- اتباع روتين عناية يومي
يكمن نجاح إعداد روتين يومي للعناية بالوجه باستخدام منتجات العناية بالبشرة المكفولة وذات الجودة عالية وكذلك اتباع الترتيب الصحيح لاستخدامها ومن أهم المستحضرات الواجب اعتمادها:
- المنظف Cleanser: أو ما يسمى بغسول البشرة، ومن المهم جدًا اختيار الغسول المناسب لبشرتك واستخدامه مرتين يوميًا.
- السيروم Serum ومرطب البشرة Skin moisturizer:ينصح دائمًا باستخدام سيرومات عناية تحتوي على
- فيتامين سي Vitamin C وحمض الهيالورونيك Hyaluronic Acid في النهار.
- أما ليلًا فينصح باستخدام المنتجات التي تحتوي على حمض الجليكوليك glycolic acid وحمض الساليسيليك Salicylic acid وغيرها من الحموض والفيتامينات التي تعطي نضارة للوجه.
اعتماد هذه المنتجات في الروتين اليومي ليس اختيار بل يجب أن يكون عادة لا يكتمل يومنا إلا بها ولكن يبقى السؤال الأساسي ما هو الترتيب الصحيح لمنتجات العناية بالبشرة؟.
روتين العناية بالبشرة
الخطأ الشائع أن العناية بالوجه وتطبيق المستحضرات يتم بشكل عشوائي دون الاهتمام بالتسلسل الصحيح لوضع هذه المواد أو تأثير نوع البشرة، السطور التالية تتضمن تفاصيل معالجة هذه الممارسات الخاطئة:
1- معرفة نوع البشرة
قبل كل شيْ يُطلب منك معرفة طبيعة بشرتك لتدرك أي المنتجات هي الأفضل لكون روتين العناية بالبشرة الدهنية يختلف عن روتين البشرة الجافة وهكذا، وتصنف أنواع البشرة كما يلي:
- البشرة الدهنية: تتسم بإفرازاتها الدهنية الزائدة وتكون أكثر عرضة للمشكلات الجلدية المختلفة.
- البشرة الجافة: تتميز بمظهرها الجاف وقد يكون الجلد متقشر وخشن.
- البشرة المختلطة: تكون مزيج ما بين البشرة الدهنية والبشرة الجافة.
- البشرة الحساسة: هذا النوع يمل للتحسس بسرعة ويتأثر مباشرةً بالمواد غير المناسبة.
- البشرة العادية: تتميز بأنها متزنة وليست حساسة ولا تبدي ردود فعل تحسسية.
2- تطبيق منتجات العناية بالوجه
والآن بعد معرفة طبيعة بشرتك أصبح بإمكانك اتباع التسلسل التالي باستخدام ما تعرف أنه مناسب لك:
1- تنظيف البشرة:
لتنظيف الوجه دور أساسي ومهم في روتين العناية اليومي لتخليصها من الشوائب المتراكمة والغبار وآثار المكياج، والخلايا الميتة.
2- استخدام التونر:
تكمن وظيفته الأساسية في تهيئة بشرتك لامتصاص العناصر المرطبة والمغذية كما يساعد في مكافحة آثار التجاعيد المبكرة.
3- السيروم:
يوضع السيروم قبل وضع الكريم المرطب كونه يزيد من فاعلية الترطيب العميق ويعمل على إزالة الخطوط الدقيقة كما أنه يستخدم صباحًا ومساءً.
4- كريم محيط العينين:
كون منطقة الجفن ومحيط العينين الأكثر حساسية في الجلد لذلك يجب إعطاء هذه الخطوة أهمية كبيرة واستخدام المنتجات المكفولة بشكلٍ أكيد.
5- كريم ترطيب البشرة:
الترطيب مهم جدًا للحفاظ على الرطوبة الداخلية للجلد ويجب تطبيقه صباحًا ومساءً.
6- الواقي الشمسي:
هنا تكمن الخطوة الأخيرة من خطوات الروتين اليومي وطبعًا التقيد باستخدام الواقي قبل الخروج أمر أساسي لا يمكن التغافل عنه وذلك للوقاية من التصبغات الجلدية والبقع السوداء.
روتين العناية بالبشرة بمواد طبيعية
حتى الآن يعتمد الكثير من النساء على المنتجات الطبيعية للاهتمام ببشرتهنَّ باعتبارها أقل ضررًا من منتجات العناية بالوجه المصنعة.
فيما يلي بعض المواد الطبيعية التي من الممكن اختيارها لتندرج ضمن روتين العناية بالبشرة الطبيعي:
- استخدام غسول طبيعي: يمكن استبدال الجليسرين وصابون الغار بالغسول التقليدي، بالإضافة إلى إمكانية استخدام العسل الخام المخفف بالماء أو الزيوت الطبيعية كمنظف ومرطب للبشرة.
- اعتماد مزيل مكياج طبيعي: يعتبر زيت جوز الهند من الاختيارات الجيدة لمزيلات الماكياج الطبيعية.
- التونر الطبيعي: يمكن استبدال خل التفاح الممدد أو ماء الورد بالتونر التقليدي.
- مقشرات طبيعية لتقشير البشرة: أفضل مثال للمقشر الطبيعي هو مزيج من مسحوق القهوة مع جل الصبار، أو مزيج من السكر مع زيت الزيتون.
من المهم التنويه على ضرورة تجريب المواد السابقة على منطقة صغيرة من الجلد أولًا لتتأكدي من ملائمتها لبشرتكِ.
في ختام مقالنا نذكر بأن البشرة مرآة الروح وأن جمالها ينبع من الداخل لذلك اعتماد الروتين الصحي والطعام الغني بالمغذيات والعناصر الضرورية وكذلك ممارسة الرياضة بانتظام أمور لا يمكن التغاضي عنها إلى جانب استخدام المنتجات والمستحضرات التجميلية.